السلام عليكم
آية كريمة في سورة الأحزاب آية (21) تبين لنا مطالب الاقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وهي في قوله جل وعلا: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً} الآية. وعليه في اتباع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واقتناء نهجه العظيم الصحيح المستقيم الذي فيه السعادة في الدنيا والفوز بالآخرة، هذا الاتباع يكون بأن نحقق ثلاثة أشياء أساسية هي:
-1 رجاء الله سبحانه بالتضرع اليه بقبول المغفرة وانطلاقاً من الإيمان الصادق الجازم به سبحانه بأنه واحد لا شريك له.
-2 الإيمان باليوم الآخر بمعنى الإيمان بكل ما هو غيب وبلغه لنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن ربه سبحانه وتعالى وهذا يقتضي الإيمان بكل ما يكون بيوم القيامة والإيمان بوجود الجنة والنار وأن الجنة دار المتقين المطيعين وأن النار دار العصاة والكافرين.
-3 ذكر الله كثيراً ذلك أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل أحيانه وذكر الله جل وعلا من أسهل وأخف العبادات لكن من أعظم وأهم العبادات فأعمال الدين كلها من صلاة وصوم وتلاوة للقرآن وغيرها كلها ذكر لله سبحانه وتعالى.
إن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم باعتباره قدوة وأسوة كما أمرنا الله سبحانه فيه ليس مجرد الخير الكثير ولكن فيه كل الخير ففيه الراحة والطمأنينة والسعادة فما نحتاجه دائماً على المستوى الفردي والجماعي حلا لكل مشاكلنا وأزماتنا هو اتباع الهدي النبوي ومعرفة أحوال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهتدي بهديه ونسير على نهجه وذلك مصداقاً لقوله عليه الصلاة والسلام: «لن تضلوا بعدي أبداً ما إن تمسكتم بكتاب الله وسنتي عضوا عليهما بالنواجد» الحديث ما معناه.
فهل لنا أن نجد الهدي في سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فتنصلح أحوالنا ونبتعد عن القيل والقال ونحرص على الجد والعمل ففي ذلك الفوز والنجاح.
اللهم وفقنا لهدي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم. اللهم آمين.