لكل من قال أنا يئست .. أو قال أنا لربي عاص ..
أو فـــي حيـــاتي شــــاق ...
أُعَلِّلُ النَّفــْس َ بـالآمــال أَرْقُـبُـ ها 00 ما أَضْيَقَ الْعَيْـشَ لولا فُسْحَة الأمل
الأمل نعمة عرفها الانبياء والصالحين
وغابت عن من أحســن الظن بالشياطين
فتاه بشك دون يقين ..فحمله اليأس على أكتفـــ القانطين
●●●
احبتي ان الله عند حسن ظن عبده به فلا تجعلو شيطان اليأس يتمكن منكم
فرحمته عز وجل وسعت كل شئ
(ورحمتي وسعت كل شيء)
فهو الذي عفوه أكثر من غضبه، وهو الذي سبقت رحمته غضبه، وهو الغفور الرحيم
عندما يكون خالقك وربك رحمن رحيم لطيف خبير كريم عليم حي قيوم صمد
فهل تلجأ إلى غيره أما تحتمي بحماه وتقصد بابه فتطرق أبوابه وتسعى في أرضائه
وتتوب إليه وتدعوه يا الله يا الله يا الله ...أنا عبدك ابن عبدك ابن أمتك فارحمني يا الله
تعيس وغيري يسعد وأنا دمرني الشقاق
وقسمني سهر العيون في ليل غاب عنه البراق
كل الخلائق في سعة.. وعيشي بات لايطاق
وإلى ربــي يراودني اشتياق
وذنوبــي تباعدنــي فكيــف ياربــي التلاق
أحبــك ربــي
ولــكن.. لازمـنـي يأس .. طعمه يا إلهــــي مر المذاق
فعاتبني فكري واعترضتــ فطرتي
وقــــالتا ربك غفــــار ..
إذا سدت في وجهك الأبواب وقطعت أمامك الأسباب
فتوجه إلى رب الأسباب و المسببات وقل يا الله
فلن يضيع ندائك ولن يخيب رجاؤك فأنت تلجأ إلى الرب الرحيم اللطيف
الخبير الذي رحمته وسعت كل شيء...
إلهـــي
أتيت مذنبا ..وذنوبي فاقتــ المدار
فهل لي سعة بفضلك ياذا الجلال والإكبار،
فرد بلطفــه { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا
من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم }
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره)
يريدك ربك أن لا تعرف اليأس ولا تذوق القنوط
ولا تهاب العوائق ولا تسأم السدود و العقبات ولا تركن إلى أهواء النفس و أن لا تيأس من روح الله
وَلاَ تَيْأَسُوا ْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافرون
وأن تشكو بثك وحزنك إلى الله ، فمن يفرج الكروب وينفس الهموم ويرزق من يشاءبغير حساب إلا الله الرزاق الكريم .
ألا يقول لنا الله "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"
ويقول "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ
مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْ هُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّل ْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ "
وإن الضيق يأتي وفي طياته الفرج
فأي بشرى ابعث للاطمئنان من هذه البشرى